السؤال:
ابنتي بلغت الآن، لكنها لا تزال مترددة في قضية الصيام، فهي تصوم يوم وربما أفطرت من غير علمي فكيف أنبهها إلى خطورة هذا الأمر؟ وأشد على يدها في قضية الصيام وكونه أصبح فرضًا عليها؟
الجواب:
بداية أسأل الله أن يقر أعينكم بجميع أبنائكم..
ولعلك تستدركين ما فاتكِ معها في إخوتها
إذ إن تهيئة الأبناء لفرائض الدين تبدأ من صغرهم وقد كان الصحابة يلهون صغارهم باللعب حتى يعودوهم الصيام..
وحيث بلغت ابنتك، فقد أصبحت مُكلَّفة ومسؤولة عن صيامها
وكل ما عليك هو ترغيبها وتذكيرها بفضله وأهميته وأنه باب أجر لا حد له ولا عد
فقد جاء في الحديث القدسي (إلا الصومَ فإنه لي وأنا أجزي به)، وأنّ الكريم إذا أعطى أدهش
دون تشكيك في صيامها فالحكم لنا على ظواهر الأمور مع التذكير بأن الله هو الرقيب العالم بالسر والمُجازي على العمل خيره وشره..
كذلك من الجميل أن يكون لكم مجلسًا عن فضائل الشهر الكريم وتجعلينها تشارك في إعداده وتقديمه لأفراد الأسرة حتى يرسخ لديها فضل هذا الشهر مع الدعاء لها ولبنات المسلمين بالتوفيق لصيام الشهر واستثماره بصالح العمل وأن يتقبل الله منا ومنهم..
ولا بأسَ بشيء من الحوافز المادية المشجعة على الصيام وصالح الأعمال.