أ.فايز الزهراني.
تنتشر اليوم في شتى بقاع العالم محاضن تربوية، تستقبل الناشئة والشباب، تعلمهم الإيمان وتربيهم عليه، وتصقل أخلاقهم وتنمي مواهبهم، وتقوي عزائمهم وتبعث في جوانحهم الإيجابية.
وهذا الكتاب دليلٌ موجَزٌ للمربي الذي يعمل في تلك المحاضن، ضمَّنه واضعُه المفاهيمَ التي يحتاجها المربي، وأبان عن متطلبات التربية وما يلزم المربي من المعارف والمهارات والواجبات، بحيث يكون دليلًا مفاهيميًّا ومهاريًّا مختصرًا.
وتكمن أهمية كتب الأدلة والمعايير التربوية في كونها تسهم في تنظيم العمل التربوي وتلخص أدوار المربي ووظائفه وواجباته ومسؤولياته، وترسم إطارًا لمفهوم التربية الإسلامية وسماتها وأهدافها، فهي تبصر المربي بحقيقة عمله ومقوماته ولوازمه، وعلى ضوئها يمكن تقويم عمل المربي وتكوينه.
وقد تضمَّن هذا الدليل ثلاثة أقسام:
الأول مدخلٌ نظريٌّ إلى التربية الإسلامية لفهم كنهها ومعرفة أهميتها وأهدافها وسماتها وبعض مفاهيم التجديد المتعلقة بها.
والقسم الثاني متعلقٌ بتكوين المربي وبنائه والمعايير اللازمة لعمله.
وأمَّا القسم الثالث فتناول القولَ في المضامين الكبرى التي ينبغي أن تدور عليها جهود المربين وأهدافهم التربوية والتي تكوِّنُ في مجموعها مضامين التربية الإسلامية في المحاضن التربوية.
